من أنوار المعرفة التي تنير عتمات الجهل، نقتبس المعلومة الدقيقة، وننبذ الفكر المغلوط، ونقدس الحرف، ونتعامل معه بوعي في كل منشوراتنا.

وفي هذا المقال نضع بين يديكم هذا العرض المبتكر لموضوع كتابة خطاب مؤثر، بأكثر الطرق ابتكارًا وإقناعًا، ونتطرق فيه إلى جوانب متعددة، كفائدة الخطاب المؤثر، وطرق تقديمه، ومقدماته الرائعة، مع نموذج تطبيقي آسر.

لا تفوتكم خدماتنا الكتابية الأخرى لجميع أنواع الطلبات والشكاوى والتظلمات، التي يمكنكم الحصول عليها من خلال التواصل معنا عبر تطبيق واتساب على هذا الرقم: (0556663321).

كتابة خطاب مؤثر

للخطاب مواضيعه المختلفة، وجمهوره المستهدف به، وهذا ما يحدد طريقته، ونوعيته بشكل تتشكل معه الصورة العامة للخطاب.
فقد يكون الخطاب من النوع الإخباري الذي يريد توصيل معلومات محددة لجمهور محدد من القراء، وهذا النوع يُستخدم غالبًا في المجال التعليمي.

هناك الخطاب الإقناعي الذي يسعى في كل مراحله إلى إقناع الجمهور الذي يخاطبه بمجموعة من القناعات الخاصة به، وهذا أكثر أنواع الخطاب تعقيدًا.

قد يسعى الشخص عند كتابة خطاب مؤثر إلى التأثير العاطفي والوجداني في متلقي الخطاب، لكسب تضامنه معه، وبشكل عام مهما تعددت أنواع الخطاب يظل في البداية والنهاية رسالة ذات غرض معين، تحتاج قبل كتابتها للإعداد والتجهيز.

لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: نموذج خطاب شكوى قوي

نموذج خطاب مؤثر للإعفاء من منصب

من أغراض كتابة خطاب مؤثر، احتياج الكاتب له للتأثير في غيره عبر كتابة خطاب مؤثر للإعفاء من منصب معين -على سبيل التمثيل- ونترك لكم في هذه الجزئية هذا النموذج التطبيقي الموضح لطريقة كتابة خطاب مؤثر للإعفاء من منصب:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي مدير موقع/………. للمقالات الحصرية المُبجَّل/……………….

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تحية طيبة وبعد:

الموضوع/ خطاب اعتذار عن منصب نائب المدير

تقبل مني أسمى آيات التحية الأخوية الصادقة، وتكرم بتسلم جزيل فخري واعتزازي بعملي في هذه المؤسسة الخلَّاقة.

أحيط سيادتكم علمًا، بأني عملت على مدار سنتين خلت في مجال إدارة المحتوى في هذا الموقع، ولطالما غمرتموني بجميل لطفكم ورعايتكم، وخلقتم لي ولجميع الزملاء أجواء محفزة تشحذ الهمم للعمل، وتفتح أمام الذهن طاقات لا متناهية من حب الإبداع والتميز.

بين جنبات هذه الأجواء عملت، وتقدمت، وما زلت أحمل بين جعبتي كثيرًا وكثيرًا من الأفكار والإضاءات المفيدة للعمل.

فجأة أجد من سيادتكم تكليفًا وتشريفًا أجده صعب الوصف، ويعجز الشعور عن مدارة الغبطة الكامنة في القلب من هذا الاختيار، فهذا المنصب محط أنظار الجميع ممن ليس للطموح عندهم حد، لكني سأفاجئكم باعتذاري عن قبول هذا التشريف بكل خجل ووجل.

سبب رفضي لهذا المنصب سيادتكم، يرجع لاستمتاعي في عملي الحالي متعة لا تضاهيها متعة، وشغف العمل هنا لن يحل محله شغف، حتى إن كان بتسلم هذا المنصب الرفيع ذي الراتب المغري جدًّا.

أنا سيادتكم من أنصار الجو النفسي الرائق، الذي يجعلك تبدع في عملك، وأرجو ألا يفسر اعتذاري عن العمل في هذا المنصب بأنه تملص من المسؤولية.

كلا، فأنا أعتذر عن شغره بسبب اختلاف إطار تخصصي عن إطار تخصص هذا المنصب، وعدم توافق طباع شخصيتي مع متطلباته.

هناك من الزملاء من يعيشون على أمل الترقية لهذا المنصب، وألتمس فيهم الخير والصلاح والمسؤولية والانضباط بشكل يتناسب مع المنصب.

سيدي الفاضل:

أعتذر -مجددًا- عن قبول هذا المنصب، وأطلب وبشدة استمراري في عالمي الخاص الذي أعمل به حاليًا، وأنا في قمة المتعة والحماس للاستمرار فيه.

ما خطابي هذا إلا اعتذار ودِّي أضعه بين أيديكم من منطلق الأخوَّة الطويلة التي تجمعنا مع بعضنا البعض منذ سنوات، ولا أعترض عليه بصفتكم مديرنا العام.

إذا ما جئنا لهذه النقطة، فإني أتقبل قراراتكم دون أدنى نقاش، ويكون قراركم كحد السيف على رقبتي، احترامًا وتقريرًا لإدارتكم الناجحة بكل تأكيد.

أختم خطابي هذا بالدعاء الخالص لكم بالازدهار والرقي والتميز في مسيرتكم العملية، المشهود لها بالجدارة والاقتدار، ودمتم في حفظ الله ورعايته.

مقدم الخطاب/ …………..

الرقم الوطني/ …………….

رقم الهاتف/ …………….

مكان الإقامة/ ………….

تاريخ تقديم الخطاب/…………..

التوقيع/ …………..

كيفية كتابة خطاب مؤثر

يجدر القول بأن كيفية كتابة خطاب مؤثر في كل أنواع الخطابات، تشترك في عناصر معينة نضيء بنبراس أحرفنا جوانب عتمتها هنا بشكل حصري:

العنصر الأول- البحث:

نقصد بهذا العنصر أن يحشد الكاتب -قبل البدء في إعداد الخطاب- كل معلوماته المرتبطة بموضوع الخطاب، ويرتبها بشكل ورقي وليس ذهنيًّا فقط.

بعد أن يستكمل الكاتب هذه الخطوة، يبدأ البحث عن معلومات حول جوانب قصوره المعرفي، ويثقف نفسه فيها بالاطلاع على مصادر المعرفة المختلفة، وما أكثر مصادر المعرفة في عصرنا هذا، الذي صار هذا الأمر فيه يتم بلمسة بسيطة وخطوات متيسرة، عبر تقنيات التكنولوجيا المتطورة.

إذ يمكنه البحث في مصادر المعرفة التقليدية من كتب ومجلات وصحف ومراجع متعددة؛ حتى يخرج بحصيلة مناسبة تجعله قادرًا على كتابة خطاب مؤثر.

سبب هذا الاستعداد والجاهزية، الوقوف بثقة أمام الجمهور المستهدف بالخطاب وإفادته وإقناعه، بل إبهاره إن لزم الأمر.

عند كتابة خطاب مؤثر، إذا كان الخطاب عبارة عن تكليف من جهة مخصصة، فيجب على الشخص الذي تم تكليفه مناقشة تلك الجهة في محتوى الخطاب ومضمونه.

أما في الخطابات الذاتية، فيكون الكاتب المسؤول الأول والأخير عن جميع أفكاره التي يوظفها عند كتابة خطاب مؤثر ومقنع للجمهور.

العنصر الثاني- المخطط:

بالتخطيط السليم ينجح أي مشروع، فالتخطيط مهم، واستخدام المخططات قبل التنفيذ الفعلي لأي فكرة، لا شك أنه مفتاح النجاح السري.

إذا ما رتب كاتب الخطاب أفكاره، والجوانب التي يريد الخطاب تسليط الضوء عليها، ضَمن إنجاز ما نسبته 50٪ من نسبة الخطاب.

إن من أبرز ما يجب التخطيط له قبل البدء في كتابة خطاب مؤثر، الهيكل العام للخطاب، الذي يتشكل من مقدمة وعرض وختام، وسنركز الحديث في كل جزء من هذا الهيكل على حدة؛ نظرًا للأهمية الجوهرية لها في تشكيل خطاب مميز.

مقدمة الخطاب:

البدايات الجذابة أكثر ما يشد الأفراد من قراء ومستمعين، وحرص الكاتب عليها ينبئ عن فطنة وذكاء، تجعله قادرًا على كتابة خطاب مؤثر.

إن الاستخدام الذكي للمقدمات والبدايات مفتاح من مفاتيح نجاح كتابة خطاب مؤثر، ففي البدايات تضمن انجذاب الجمهور أو تخشى نفوره.

في الغالب يُفضل الناس البدايات الخاطفة للاهتمام التي تأتي على شكل جملة غريبة، أو قصة قصيرة جدًّا، أو تساؤل يثير فضولهم.

على الكاتب أن يختار الطريقة التي تتناسب مع موضوع كتابة خطاب مؤثر، ومع الجمهور المستهدف، وبمراعاة الكاتب لهما تكون البداية موفقة.

عرض الخطاب:

يشكل عرض الخطاب الرهان الأصعب والمهمة الأثقل على كاهل من يرغب في كتابة خطاب مؤثر، والعرض يشغر غالبية مساحة الخطاب.

هذا الأمر يجعل الكاتب أمام مهمة صعبة في توفير محتوى يناسب الموضوع، ويرضي الجمهور، وهذا مربط الفرس في الأمر كله.

خاتمة الخطاب:

على مقياس انجذاب الجمهور للبدايات في كتابة خطاب مؤثر فإن النهايات -أيضًا- تشغل بالهم، ويركزون عليها بصورة أكيدة.

الخواتيم الروتينية تجعلهم ينفرون من الخطاب، ولا يرسخ في ذهنهم شيء مما هدف الشخص الذي قرر كتابة خطاب مؤثر إلى ترسيخه لديهم.

أما إن نجح صاحب كتابة خطاب مؤثر في تنفيذ التعليمات السابقة، وخطف انتباه الجمهور لديه، فعليه أن يختم خطابه بشكل آسر.

من أفكار اختتام كتابة خطاب مؤثر، تحفيز الجمهور على القيام باتخاذ قرار معين بعد الانتهاء من الاستماع للخطاب المؤثر.

هذا الختام حماسي من الممكن -إن كان الشخص بارعًا في كتابة خطاب مؤثر- أن يحقق في الختام أهدافه المحددة بكل سهولة.

كذلك يمكن أن يكون ختام الخطاب تفاعليًّا بإشراك الجمهور في صناعته، عبر دعوتهم لتقديم مقترحاتهم ونصائحهم وآرائهم الشخصية حول الموضوع.

أهم الإرشادات للحصول على عرض ناجح في كتابة خطاب مؤثر

أولًا: في الخطاب الشفوي يكون تركيز المستمع معك على المحك، قد تفقده مع أول عامل ملل أو تشتيت؛ لهذا يتوجَّب على الكاتب مراعاة ذلك. بإمكانه -مثلًا- ربط موضوع الخطاب بقضية أكبر ولكنها مرتبطة به، والاستعاضة عن الفقرات الطويلة بالفقرات الأقصر التي ترسخ في الذهن.

أما مع الخطاب الكتابي، فيمكن للقارئ أن يستوعب الفقرات على طولها بقراءة الخطاب أكثر من مرة، ويبقى التسلسل المنطقي أمرًا لازمًا في النوعين.

ثانيًا: من تقنيات كتابة خطاب مؤثر الحديثة توفير الملخصات المتميزة في ثنايا الخطاب بشكل متكرر، وعدم الاكتفاء بفعل ذلك في المقدمة والختام.

إن هذه التقنية ناجحة مع الخطابات ذات المواضيع المعقدة والمتفرعة التي تطول إلى صفحات كثيرة من الكتابة، ولا نضمن معها استمرارية الاستحواذ على انتباه الجمهور.

تسهم هذه الطريقة في تذكير الجمهور بشكل متكرر بمسار الخطاب، وخطته التي يسير عليها، وهذه الطريقة أثبتت فاعليتها بشكل كبير.

لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: صيغة خطاب تظلم موظف

نموذج مقدمة كتابة خطاب مؤثر

سبق الحديث في هذا المقال عن طرق للمقدمات المرغوبة عند كتابة خطاب مؤثر، ويتبقى الحديث عن نموذج مقدمة كتابة خطاب مؤثر.

لنفترض أن الخطاب يدور حول موضوع الإعاقة الحركية، يمكن أن تكون بداية الخطاب تحفيزية بعبارة صادمة للجمهور عن الكاتب.

علمًا بأن كاتب المقال بطل في الأولمبياد كالآتي:

“لنفترض أني كنت يومًا ما مصابًا بتلف في أعصاب قدمي، وقعيد كرسي متحرك لخمس سنوات، كنت جبانًا أجل، وعندما قررت أن أصير شجاعًا، لم أمشِ وحسب، بل صرت بطلًا من أبطال الاولمبياد، أنا لا أفترض، أنا أتحدث عن قصتي الحقيقة بالفعل، فماذا عنكم؟”.

إن القصة الصادمة هذه تشكل أروع مقدمة تحفيزية لجمهور من فئة المعاقين حركيًّا؛ بسبب تلف الأعصاب الذي يعتمد على العزيمة والشجاعة لتجاوزه.

بالإمكان -أيضًا- أن نستخدم المقدمة في كتابة خطاب مؤثر، باستخدام سؤال يثير فضول الجمهور، ويجعلهم ينصتون للخطاب بكل تركيزهم.

على سبيل التمثيل، إن كنت بصدد إلقاء خطاب تعليمي مؤثر عن دولة اليابان، فستستهل الخطاب بتساؤل: “هل تعرف بلدًا نام على كارثة كونية دمرت بنيته التحتية بشكل تام، واستيقظ بعد قليل من الأعوام لينافس الصف الأول من الدول المتقدمة في العالم؟”.

إن هذا التساؤل سيجعل الأذهان تنجذب، والأسماع تنخطف لمعرفة معلومات قيِّمة عن الدولة المذكورة، وهذا ما يُسمى في كتابة خطاب مؤثر “الاستهلال الذكي”.

الآن صار بإمكانكم استجلاء فوائد قيِّمة من هذا المعروض النوعي الفريد عن موضوع كتابة خطاب مؤثر، وبكل احترافية تَنقَّلنا بين جوانبه المختلفة للحديث عن دلالة الخطاب المؤثر، وطرق صياغته بشكل ناجح، وأجمل مقدماته الجاذبة.

ودعَّمنا كل الحديث النظري بنموذج تطبيقي بديع عن اعتذار موظف عن شغر منصب، وبمنتهى الجودة والإتقان تم عرضه لكم.

نختم مقالنا بدعوتكم للحصول على خدماتنا الكتابية المختلفة، من خلال التواصل معنا عبر تطبيق واتساب على هذا الرقم: (0556663321).